Meine Merkliste Geteilte Merkliste PDF oder EPUB erstellen

تعليم المواطنة في هولندا | Country Profiles: Citizenship Education Around the World | bpb.de

Country Profiles: Citizenship Education Around the World Russian Country profiles Editorial Europe (NECE) Austria Bulgaria Czech Republic Denmark Germany Netherlands Poland Slovenia Spain United Kingdom Eastern Partnership and Russia (EENCE) Armenia Azerbaijan Belarus Georgia Moldova Russia Ukraine Arab Region (NACE) Algeria Egypt Lebanon Eastern and Southern Africa (CENESA) Malawi Uganda Citizenship Education in Kenya Other Regions Ecuador Country Profiles in Arabic (العربية) Editorial (افتتاحية) Algeria Austria Bulgaria Czech Republic Denmark Egypt Germany Lebanon Netherlands Poland Slovenia Spain United Kingdom Country Profiles in Russian (русский) От редакции Armenia Azerbaijan Belarus Ecuador Georgia Moldova Russia Ukraine Выходные данные

تعليم المواطنة في هولندا Netherlands

فيل فوغلرز

/ 1 Minute zu lesen

تتعرفوا على تعليم المواطنة في هولندا حيث ستجدون معلومات عن تعريف المواطنة، النظام البيئي لتعليم المواطنة الغير رسمي، البيئة القانونية الغنية، الجهات المعنية و التحديات. بالإضافة سنقوم بعرض نتائج مشاركة هولندا في الدراسة الدولية للتربية المدنية وتعليم المواطنة (ICCS).

Netherlands (© bpb)

المحتوى:

1. معلومات مرجعية

المواطنة هي المفهوم الرئيسي الذي تتمحور حوله السياسات والنظريات والممارسات المتعلقة بالتنمية الشخصية والاجتماعية للأشخاص في وقتنا الحالي، في مرحلة تنشئة المواطن يكون للتعليم دور مهم في هذه العمليّة، حيث تضع جميع الشعوب سياستها الخاصة بالمواطنة، ولكنها تتأثر بالتطورات العالمية التي تتجاوز حدودها الجغرافية.

في العقود الماضية، تعمَّق مفهوم المواطنة وتوسَّع نطاقه [1]. ويُقصَد باتساع نطاقه هنا أنَّ المفهوم قد امتد لما وراء الحدود الوطنية إلى الهويات الإقليمية (المواطنة الأوروبية) وإلى الصعيد العالمي (المواطنة العالمية). ويعني تعميق مفهوم المواطنة أنَّ المفهوم لا يُصاغ على الصعيد السياسي فحسب، بل أيضًا على الصعيدَين الاجتماعي والثقافي: فهو يتعلق بنوعية الأشخاص الذين تود الأمة تنميتهم. لكلِّ أمةٍ سياستها الخاصة بالمواطنة وطرق تعليمها حيث يعتمد نوع المواطنة التي تنشد الأمة تطويرها على النظام السياسي المُهيمن. وفي العالم الغربي، عادةً ما يتمُّ التشديد على المنظور الديمقراطي للمواطنة، ولكن ضمن هذا الإطار الديمقراطي هناك مختلف الصِيَغ الممكنة، حيث تؤثر الاختلافات الثقافية والتشكيلات السياسية تأثيرًا شديدًا في نوع المواطنة وتعليم المواطنة الذي تنشد الأمة تحقيقه في عملية التنشئة الاجتماعية لمواطنيها [2].

هولندا
لطالما اتسمت مهمة التعليم في التنشئة الاجتماعية في هولندا بالقوة [3]، ولكن لا تكون عمليات التنشئة الاجتماعية دائمًا هي نفسها بالنسبة إلى مختلف المجموعات من الأشخاص. في القرن التاسع عشر، عَمدت النخبة إلى تعليم أولادها في مدارس منفصلة عن بقية المجتمع، ومن ثمَّ نما رأسمالهم الاجتماعي والثقافي وما يقابلهما من تفوُّق.

كان "الأشخاص العاديون" أهدافًا لعملياتٍ حضارية تستهدف تنشئة مواطنين مُطيعين يعملون بكد. ولا يزال هذا الانقسام الشديد بين الطبقات، رغم اكتسائه بأسلوبٍ حديث، باديًا للعيان في المجتمع الهولندي وفي المدارس الهولندية بهيكلها الهرمي لمستويات التعليم الثانوي المختلفة والمنفصلة، وحتى مع حكم الجدارة الصارم والمُكرَّس لمنح الفرص للأطفال، تظل عمليات التوارُث الاجتماعي في هولندا ذات بأسٍ في التعليم الهولندي. ويختلف تعليم المواطنة بالنسبة إلى أبناء الطبقة الدنيا في بعض النواحي عن تعليم المواطنة لأبناء النخبة؛ إذ يخضع أبناء الطبقة الدنيا لمزيدٍ من الانضباط فيما يُتاح لأبناء النخبة نطاقٌ أكبر لتطوير استقلاليتهم الذاتية [4].

يتمثل الشقُّ الثاني المهم في التعليم الهولندي ذي الصلة بتعليم المواطنة في التركيز الشديد على التقييم والاختيار والمتابعة، إذ يتمُّ تقييم الطلاب كثيرًا، ولا سيما في مواد اللغات، والرياضيات، والعلوم. وفي سن الثانية عشرة، يتمُّ فصلهم في ستة مستويات مختلفة للتعليم (ثلاثة في التعليم الفني، وثلاثة في التعليم العامّ) فنزول السلم أسهل من تسلُّقه ويدعم هذا الاختيار المبكر وهذه المنافسة القوية فكرة المواطنين المسؤولين بأنفسهم عن نجاحهم الشخصي ومكانتهم داخل المجتمع. وهذا منهجٌ قويٌّ وخفي في تعليم المواطنة.

ويتمثل الشقُّ الثالث المهم الذي يؤثر في تعليم المواطنة الهولندي في وفود الكثير من المهاجرين من البلدان غير الغربية في نصف القرن الماضي. أولًا، أتى معظمهم "كعمال زائرين"، والآن الوافدون الجدد هم من اللاجئين. هناك فكرةٌ معينة عن المجتمع متعدد الثقافات، ولكن على المهاجرين التكيُّف مع القيم والعادات الهولندية. يُستخدم تعليم المواطنة لتعزيز العيش مع مجموعاتٍ ثقافيةٍ مختلفة ودمج المهاجرين داخل المجتمع الهولندي [5].

وهناك شقٌ رابع ذو صلة، ولديه تاريخ طويل، وهو دور الدين. لطالما لعب الدين والاختلافات بين الأديان دورًا مهمًّا في المجتمع الهولندي. حيث أنّ مصطلح "الطائفة" معروفٌ للغاية. وقد كان، ولا يزال إلى حدٍّ ما، لكلِّ دين مؤسساته الخاصة. ولا يزال "عزل الطوائف" شديدًا للغاية في مجال التعليم على وجه التحديد. وفي هولندا، يكثر الآن عدد الأشخاص غير المتدينين عن المتدينين، ومع ذلك، فإن ثلثيّ المدارس هي مدارس دينية، ومعظمها مسيحية. تُموِّل الحكومة المدارس الدينية تمويلًا كاملًا، وعلى المدارس اتباع المنهج الوطني لجميع المواد فيما عدا مادة الدراسات الدينية والموضوعات المتعلقة بالدين. ومن هنا، تبدأ الصعوبة بمناهج تعليم المواطنة؛ إذ لا ترغب المجموعات الدينية في أن تحظى بسياسة صارمة لمناهج المواطنة، ويقولون إن المجموعات الدينية نفسها هي مَن عليها الوقوف على نوع المواطنة الذي يتماشى مع تكوينها الاجتماعي والثقافي، وعلى حدِّ قولهم، لا يجب أن تُفرِط الحكومة في التدخل [6].

وإجمالًا، يصير المنهج الخفي لتعليم المواطنة زاخرًا بالتفرقة على حسب الطبقة الاجتماعية، والثقافة والدين. فنادرًا ما تلتقي المجموعات الاجتماعية والثقافية المختلفة، سواء في المدرسة أو في المجتمع الأوسع، ولا يتعلمون حقًّا كيف يعيشون معًا أو يتعاونون لبناء مجتمع ديمقراطي. ويُدرِك العديد من السياسيين هذه التفرقة، وبخاصة المجالس الاستشارية مثل مجلس التعليم [7] ومكتب التخطيط الاجتماعي والثقافي، لكنهم لا يخرجون ليوضحوا ما يعنيه ذلك لتنمية الإحساس بالمواطنة. ويفتقر المجتمع الهولندي المعاصر إلى حركة اجتماعية وسياسية واسعة النطاق لتعزيز العدالة الاجتماعية ومحاربة التفرقة والفصل. وتُقدِّر المنظمات الدينية والعديد من أولياء الأمور الاختيار الحر للمدارس والثقافة المتجانسة للعديد منها.

هولندا في الدراسات الدولية المقارنة: الدراسة الدولية للتربية المدنية وتعليم المواطنة (ICCS وتدريس القيم المشتركة) شاركت هولندا في الدراسة الدولية المقارنة للمدنية وتعليم المواطنة (ICCS) في عامَي ٢٠٠٩ و٢٠١٦. وفي كلتا الدراستَين، أحرز الشباب الهولندي تقييمًا ضعيفًا في معرفتهم بالمواطنة وفي رغبتهم في المشاركة النشطة في المجال السياسي. كما أحرزوا أيضًا تقييمًا ضعيفًا للغاية في موقفهم إزاء حقوق المهاجرين. [8].

هناك اهتمامٌ متزايد في المناقشات السياسية وفي التثقيف بشأن هذه المخرجات، كما يوجد دعمٌ متزايد كذلك لمنح المزيدٍ من الاهتمام إلى تعليم المواطنة.

أظهرت الأبحاث التي تمَّ إجراؤها بناءً على طلب البرلمان الأوروبي حول سياسة وممارسة الاهتمام بقيم الديمقراطية والتسامح المشتركة في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبالغ عددها ٢٨ دولة أنَّ الاهتمام بهذه القيم طبقًا لسياسة التعليم الهولندي هو مجرد فكرة مجردة تمامًا، وأنَّه لا يوجد تفعيلٌ حقيقيٌّ لها في ممارسةٍ ملموسة. وكذلك تسود التفرقة وعدم المساواة بشكل متكرر ومتزايد [9].

2. تعريف تعليم المواطنة والبيئة القانونية [10]

منذ عام ٢٠٠٦، كان على المدارس الانتباه إلى تعليم المواطنة. تتمثّل المفاهيم الرئيسية للمواطنة الفاعلة في "المشاركة الفاعلة" و"الاندماج الاجتماعي"، وأيضا "التنوع الثقافي". لا توجد مناهج رسميةٌ حقيقية لتعليم المواطنة: توجد مبادئٌ توجيهية، وبعض الكفاءات المدنية مشمولة ضمن الأهداف الأساسية للتعليم الابتدائي والثانوي، حيث يُوفِّر المعهد الهولندي لتطوير المناهج الدراسية (SLO) المعلومات والأدوات للمدارس من أجل تطوير بيانٍ للرؤية وبرنامج لتعليم المواطنة. تحثُّ جميع المواد، وبخاصة مواد التاريخ والجغرافيا، على إيلاء الانتباه إلى تعليم المواطنة. وبالنسبة إلى التاريخ، فقد وُضِعَ "قانون" خاص بالتاريخ الهولندي. أما مادة الجغرافيا، فيجب أن تُقدِّم نظرةً متعمقة لمكانة هولندا ودورها في أوروبا والعالم. وفي التعليم الثانوي العالي، توجد مادة الدراسات الاجتماعية (maatschappijleer) التي تتناول القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية [11]. وللتمتُّع باعترافٍ أكاديمي، يُركِّز العديد من مُعلمي الدراسات الاجتماعية على المعرفة المُقدَّمة بدروسهم ولا يشددون كثيرًا على تنمية المواقف (Bildung). وإلى جانب المواد الأكاديمية، تُشجِّع أيضًا الحكومة على مشروعات تعلُّم تقديم الخدمات، والتي يتطوع فيها الطلاب لخدمة المجتمع، كما تحثُّ على الأنشطة التي تجتمع فيها المجموعات الثقافية المختلفة معًا.

يوضح الباحثون، ومؤخرًا أيضًا مفتشية المدارس، أنَّ العديد من المدارس لا تُولي اهتمامًا كبيرًا لتعليم المواطنة [12]. وترجع أسباب عدم التطبيق إلى ضعف قواعد المنهج، ولا سيما ضعفها مقارنةً بالقواعد والتقييمات المتعلقة بـ "الأساسيات". تخضع المدارس لرقابةٍ شديدة من قِبَل المفتشية وأولياء الأمور فيما يخص النتائج التعليمية المتعلقة بالأساسيات، وليس على صعيد الأنشطة المتعلقة بتنمية المواطنة. هناك الآن أيضًا اعترافٌ من قِبَل العديد من العلماء وبعض السياسيين بأنَّ تركيز تعليم المواطنة على المشاركة الفعالة والاندماج الاجتماعي لهو ضيقٌ للغاية، وأنَّ مفهوم الديمقراطية يجب أن يكون أكثر مركزيةً. وقد اتخذت وزارة التعليم عدة مبادرات لتعريف محتوى المواطنة بشكلٍ أقوى. ومع ذلك، فقد امتنعت عن التكليف بوضع مادةٍ فعلية لتعليم المواطنة وعن صياغة أهداف أكثر واقعيةً لمختلف المواد المعنية (فيما يتعلق بالمناقشات والمبادرات الوطنية الأخيرة، انظر موقع Externer Link: www.slo.nl/thema/meer/burgerschap).

3. النظام البيئي لتعليم المواطنة: دور المنظمات غير الحكومية [13]]

لدى هولندا تاريخٌ عريق في المنظمات غير الحكومية وغيرها من أنواع المنظمات التي تعمد إلى إطلاع الشباب والبالغين على حدِّ السواء على القضايا المتعلقة بتعليم المواطنة وتثقيفهم بها. وتُطوِّر هذه المنظمات موادها الخاصة في تعليم المواطنة التي تخرج عن المناهج المدرسية، ويمكن للمدارس استخدامها ولكنها ليست مُلزَمة بذلك، كالبرامج الدراسية حول المثلية الجنسية مثلًا أو المحاضرات التي يلقيها محاضرون زائرون عن الاختلافات الدينية والتسامح. وواحدة من كبريات المنظمات من هذا النوع، والتي تُموِّلها الدولة بشكلٍ جزئي، هي "بيت الديمقراطية وسيادة القانون" (ProDemos). ويكمن هدفها الأساسي في المساعدة في شرح النظام السياسي وسيادة القانون لجمهورٍ غفير وإظهار ما يمكن أن يفعله المواطنون (الصغار) أنفسهم لأجل التأثير السياسي. تُنظِّم العديد من المدارس انتخاباتها الخاصة في المدارس. ومع ذلك، لا تولي العديد من المدارس إلا القليل من الاهتمام إلى تعريف الطلاب على الأحزاب السياسية المختلفة أو إجراء المناقشات حول الانتخابات [14].

ومن الأمثلة الأخرى على البرامج التي يمكن للمدارس الاستفادة منها: متحف دار الإنسانية (Humanity House)، وقلعة الديمقراطية (Castle of Democracy) وهو معرض دائم للأطفال والكبار، وMovies that Matter (مبادرة من منظمة العفو الدولية لتعزيز حقوق الإنسان من خلال الأفلام)، ومؤسسة آنا فرانك (Anne Frank Foundation) المعنية بمناهضة العنصرية، ومنظمة سي أو سي هولندا (COC) التي تُدافِع عن حقوق المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيًّا (LGBT) بين الشباب والبالغين. وقد تمَّ تطوير برنامج خاص للمدارس الابتدائية، المدرسة السلمية (De Vreedzame School)، من قِبَل إحدى منظمات دعم التعليم لتعزيز الكفاءة الاجتماعية والمواطنة الديمقراطية. وقياسًا بالدول الأوروبية الأخرى، توجد في هولندا مجموعةٌ واسعة من المنظمات التي تدعم المدارس في تقديم تعليم المواطنة. هناك أمثلة كثيرة مثيرة للاهتمام، ومع ذلك، فمعظم المدارس لا تستفيد كثيرًا من هذه الموارد [15].

غالبًا ما تشارك المنظمات غير الحكومية والمنظمات المجتمعية في تعليم الطلاب تقديم الخدمات. وابتداءً من عام ٢٠١١، تَوجَّب على كلِّ طالب في التعليم الثانوي الاضطلاع ببعض التعلم الخدمي. في البداية، لم تتحمس المدارس كثيرًا بسبب عبء العمل الإضافي، ولكن حينما تبيَّنت إيجابية الطلاب إزاء هذه الأنشطة التعليمية واتضح تحسُّن التعاون مع المجتمع المحلي، تحمست المدارس تحمسًا كبيرًا. ومع ذلك، في عام ٢٠١٤، تنصلت الحكومة الجديدة من التعلُّم الخدمي الإلزامي وما يصاحبه من موارد إضافية للمدارس. وأصبح تعليم تقديم الخدمات مرةً أخرى نشاطًا مهمَّشًا في العديد من المدارس.

4. الجهات المعنية

كما ذُكِرَ آنفًا، فإنَّ لمجالس المدارس والمنظمات الدينية المناظرة تأثيرًا قويًّا في سياسة تعليم المواطنة. وبالإضافة إلى ذلك، تُزوِّد العديد من المنظمات غير الحكومية المدارس بالمواد الإضافية الخاصة بتعليم المواطنة والخارجة عن المناهج الدراسية. وتتلقى بعض المنظمات تمويلًا حكوميًّا لتطوير مشاريع ومواد معينة، ولكن تملك المدارس دائمًا خيار استخدام المواد من عدم استخدامها.

ومع ذلك، فإنَّ وزارة التعليم والثقافة والعلوم، على سبيل المثال، تُلزِم المدارس قانونًا بالتركيز بشكلٍ صريح على موضوع التنوع الجنسي، وهو موضوعٌ بات إلزاميًّا منذ عام ٢٠١٢. ويجوز للمدارس استخدام المواد التي أعدّتها المنظمات غير الحكومية أو وضع الدروس بأنفسها.

ومثال آخر هو تعلُّم تقديم الخدمات المجتمعية. في عام ٢٠١١، تمَّ إدخال قانون التعلُّم الإلزامي لتقديم الخدمات المجتمعية في المدارس الثانوية على الصعيد الوطني. وقد أيَّد واحد وثمانون بالمائة من أولياء الأمور التعلُّم الإلزامي لتقديم الخدمات المجتمعية [16]. وبعد ثلاث سنوات، تمَّ إلغاؤه نتيجة لتغيير في الحكومة. وفي الوقت الحاضر، تواصل العديد من المدارس تقديم بعض مواد تعلُّم تقديم الخدمات المجتمعية بشكلٍ تطوعي. وفي كلتا الحالتَين آنفتَي الذِّكر – الاهتمام الصريح بالتنوع الجنسي والتعلُّم الإلزامي لتقديم الخدمات المجتمعية – تسبَّب إلغاء البرامج في نقاش سياسي وعامّ فيما يتعلق بالطابع الإلزامي ومستوى تدخُّل الدولة.

5. التحديات

قدَّم وزير التعليم آري سلوب مؤخرًا لوائح جديدة خاصة بتعليم المواطنة [17]. وقد تمَّت مناقشة الاقتراح مع العديد من الجهات المعنية ومع البرلمان. ويدعم معظم الناس فكرة أنَّه يجب أن يكون هناك تركيزٌ أقوى على الديمقراطية. ومع ذلك، يختلف الناس حول التوازن بين ما يمكن للحكومة تحديده وما يخضع لسيطرة مجلس إدارة المدرسة المعنية. وعلى وجه الخصوص، تُعارِض المدارس المسيحية التأثير الحكومي القوي. ويبقى التحدي في كيفية السماح للمدارس بالعمل فعليًّا بحسب منهجٍ رسمي لتعليم المواطنة من ناحية، ومن ناحيةٍ أخرى بالتوفيق بين السياسة الحكومية وتولِّيها كمدرسة لزمام الأمور. ومن الضروري حثُّ المعلمين على تضمين المواطنة بشكلٍ متزايد ضمن ما يقومون بتدريسه [18].

في الوقت الحاضر، تُدرَّس مادة الدراسات الاجتماعية في التعليم الثانوي العالي فحسب. وفي المدارس الثانوية الدنيا، يكون التركيز على تعليم المواطنة موجودًا بشكلٍ خاص في مادتَي التاريخ والجغرافيا، وفي مادة العلوم الدينية في المدارس الدينية، ولكن مع غياب مادة الدراسات الاجتماعية. ومن ثَمَّ، لا بد من تقوية أسس تعليم المواطنة في المنهج التعليمي.

من منظور بناء مجتمع شامل، يظل التمييز مشكلةً حقيقية في المجتمع والتعليم. ويتطلب تعزيز التعليم الذي يشمل الجميع ويتمُّ في مجموعات تشمل مختلف طبقات المجتمع المتنوعة نظامًا مدرسيًّا أكثر تكاملًا، إما يشمل القليل من الاختيار أو يتيح الاختيار في سنٍ متأخرة، كما يتطلب ذلك تركيزًا أقوى على التعليم العامّ الذي تكون فيه جميع المجموعات الثقافية موضع ترحابٍ حقيقي.

6. الحواشي

الهوامش

[1] فوغلرز، دبليو. (محرر). ٢٠١٩. التربية من أجل المواطنة الديمقراطية بين الثقافات. لايدن، هولندا: بريل/ سينس.

[2] بفورت بيفورت، آيه.، وفوغلرز، دبليو. ٢٠١٦. المواطنة الفاعلة في مقارنة بين فرنسا وهولندا. في: تعليم المواطنة وتعلُّمها. ١١، ٣، ٣١٥-٣٣٢.

[3] فوغلرز، دبليو. ٢٠٠٧. تأسيس تعليم المواطنة الديمقراطي النقدي: تمكين الإنسانية والديمقراطية في التعليم الهولندي. في: كومبير، ٣٧ (١)، ١٠٥.

[4] ليندِرز، إتش.، وفوغلرز، دبليو.، ودي كات، إي. ٢٠٠٨-أ. آراء المعلمين بشأن المواطنة في التعليم الثانوي في هولندا. في: مجلة كامبردج للتعليم، ٣٨ (٢)، ١٥٥-١٧٠.

[5] سينسِر، آي.، وسِفِرينس، إس.، وفولمان، إم. ٢٠٢٠. التربية على التنوُّع في تعليم المواطنة: مفاهيم وممارسات المعلم المرتبطة بالسياق. في: التدريس وتعليم المعلمين. Externer Link: https://doi.org/10.1016/j.tate.2018.11.015 [آخر دخول بتاريخ ٢٩/٠٦/٢٠٢١]

[6] ميدِما، إس.، وبيرترام‐تروست، جي. ٢٠٠٨. المواطنة الديمقراطية والتعليم الديني: التحديات والآفاق أمام المدارس في هولندا. في: المجلة البريطانية للتعليم الديني، ٢:٣٠، ١٢٣-١٣٢، DOI: 10.1080/01416200701830970 [آخر دخول بتاريخ ٢٩/٠٦/٢٠٢١]

[7] مجلس التعليم ٢٠١٢. Verder met burgerschap in het onderwijs. لاهاي: مجلس التعليم.

[8] شولز، دبليو.، وأينلي، جيه.، وفرايلون، جيه.، وكير، دي.، ولوسيتو، بي. ٢٠١٠. التقرير الدولي للدراسة المعنية بالتربية المدنية وتعليم المواطنة ٢٠٠٩ (ICCS). أمستردام، هولندا: الرابطة الدولية لتقييم التحصيل العلمي (IEA).
شولز، دبليو.، وأينلي، جيه.، وفرايلون، جيه.، ولوسيتو، بي.، وأغروستي، جي.، و فريدمان، تي. ٢٠١٧. أن نصبح مواطنين في عالم متغير. التقرير الدولي للدراسة الدولية المعنية بالتربية المدنية وتعليم المواطنة ٢٠١٦ للرابطة الدولية لتقييم التحصيل العلمي (IEA). شام، سويسرا: سبرينغر.

[9] فوغلرز، دبليو.، ودي غروت، آي.، وستولك، في. ٢٠١٧. بحث مخصص للجنة CULT (القطاعات الثقافية والإبداعية في الاتحاد الأوروبي) – تدريس القيم المشتركة في أوروبا. بروكسل، بلجيكا: البرلمان الأوروبي، إدارة السياسات لسياسة التلاحم والبنى الهيكلية.
فيل فوغلرز هو أستاذ تربية في جامعة الدراسات الإنسانية في أوتريخت. وهو محرِّر مساعد في مجلة التربية الأخلاقية وعضو في اللجنة الاستشارية لبرنامج الدراسة الدولية للتربية المدنية وتعليم المواطنة (ICCS).

[10] تمَّ نسخ القسم المتعلق بالمنظمات غير الحكومية والجهات المعنية بشكلٍ كبير من نص سابق كتبه "إيفو برتيس".

[11] بيرسين ٢٠١٥.

[12] فوغلرز، دبليو. ٢٠١١. تعليم المواطنة بين النظرية والممارسة: حالة السياسة والعلوم والتعليم في هولندا. في: مجلة التعليم، ٢٠٩-٢٢٤.
مفتشية التعليم.٢٠١٥. نظام التعليم الهولندي. Onderwijsinspectie.nl، مستخلص من Externer Link: http://www.onderwijsinspectie.nl/english/the-dutch-educational-system [آخر دخول بتاريخ ٢٩/٠٦/٢٠٢١]
كوبمانز، إم.، وتِن دام، جي.، وديسترا، آيه. بي.، وفان دير فين، آي. ٢٠٢٠. نحو نموذج شامل لفعالية المدرسة في تعليم المواطنة: تحليل تجريبي للمدارس الثانوية في هولندا. في: العلوم الاجتماعية، ٩، ١٥٧.

[13] تمَّ نسخ القسم المتعلق بالمنظمات غير الحكومية والجهات المعنية بشكلٍ كبير من نص سابق كتبه "إيفو برتيس".

[14] دي غروت، آي. (٢٠١٧). انتخابات صورية في التربية المدنية: مساحة لتنمية المواطنة الديمقراطية الناقدة. في: مجلة تعليم العلوم الاجتماعية. DOI: Externer Link: https://doi.org/10.4119/jsse-845 [آخر دخول بتاريخ ٢٩/٠٦/٢٠٢١]

[15] فوغلرز، دبليو.، ودي غروت، آي.، وستولك، في. ٢٠١٧. بحث مخصص للجنة CULT (القطاعات الثقافية والإبداعية في الاتحاد الأوروبي) – تدريس القيم المشتركة في أوروبا. بروكسل، بلجيكا: البرلمان الأوروبي، إدارة السياسات لسياسة التلاحم والبنى الهيكلية

[16] الحكومة الهولندية .٢٠١٠. Ouders voorstander van maatschappelijke stage. الحكومة الهولندية. مستخلص من Externer Link: http://www.rijksoverheid.nl/nieuws/2010/06/09/ouders-voorstander-van-maatschappelijke-stage.html [آخر دخول بتاريخ ٢٩/٠٦/٢٠٢١]

[17] وزارة التعليم .٢٠١٩. Wetsvoorstel aanscherping burgerschapsopdracht onderwijs. Externer Link: https://www.tweedekamer.nl/kamerstukken/wetsvoorstellen/detail?id=2019Z23710&dossier=35352 [آخر دخول بتاريخ ٢٩/٠٦/٢٠٢١]

[18] ليمان، واي.، ونيفين، إن.، ودي بير، إف.، وفان دير ستين، جيه. ٢٠٢٠. المعلمون كواضعي مناهج: حالة تعليم المواطنة في المدارس الهولندية. في: مجلة المناهج https://doi.org/10.1002/curj.21 [آخر دخول بتاريخ ٢٩/٠٦/٢٠٢١]

7. المراجع

بِرتيس، آي. ٢٠١٤.
‘ rol maatschappijleer bij burgerschapsvorming’. Maatschappij & Politiek، ١، ١٥. الجريدة الرسمية. ٢٠٠٥. قانون تعزيز المواطنة الفاعلة والاندماج الاجتماعي. موقع Overheid.nl. مستخلص من Externer Link: https://zoek.officielebekendmakingen.nl/stb-2005-678.html [آخر دخول بتاريخ ٢٩/٠٦/٢٠٢١]

Interner Link: English Version